ناصر الزفزافي يحل بالحسيمة لزيارة والده المريض بالسرطان … بوادر لعفو ملكي قريب…
بالطبع! إليك مقالاً صحافياً بصيغة مناسبة لموقع إلكتروني مثل “نور24”:
في خطوة لافتة ومليئة بالدلالات، حل الناشط ناصر الزفزافي، أحد أبرز وجوه حراك الريف، بمدينة الحسيمة في زيارة إنسانية لوالده، أحمد الزفزافي، الذي يمر بوعكة صحية حرجة منذ أسابيع.
وقد جرى نقل ناصر من المؤسسة السجنية حيث يقضي عقوبته إلى الحسيمة، وسط إجراءات أمنية هادئة ومتابعة من المتعاطفين وأبناء المنطقة الذين عبّروا عن مشاعر التضامن والدعاء للوالد بالشفاء. هذه الزيارة، الأولى من نوعها منذ سنوات، تفتح باب التأويلات حول إمكانية صدور عفو ملكي مرتقب، خاصة في ظل الأجواء الإيجابية التي تُخيّم على المنطقة، والدعوات المتواصلة من مختلف الفاعلين الحقوقيين والسياسيين لإغلاق هذا الملف بشكل نهائي.
وتأتي هذه الخطوة بعد مؤشرات متعددة عن وجود رغبة رسمية في تهدئة الأوضاع الاجتماعية بالريف، وتعزيز مناخ المصالحة والثقة، وهو ما دفع العديد من المراقبين إلى اعتبار السماح بهذه الزيارة رسالة قوية تحمل في طياتها أملاً حقيقياً في انفراج قريب.
يُذكر أن أحمد الزفزافي، والد ناصر، عرف بمواقفه المتزنة ودعوته المستمرة للحوار والإنصاف، كما لعب دوراً بارزاً في إيصال صوت المعتقلين إلى الرأي العام الوطني والدولي. وقد خلفت حالته الصحية موجة تعاطف واسعة دفعت الكثيرين إلى تجديد مطلب الإفراج عن المعتقلين في إطار مقاربة إنسانية ووطنية.
فهل تكون زيارة ناصر لوالده بداية لمرحلة جديدة من المصالحة والعفو؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة، والرجاء معقود على التفاتة ملكية كريمة تطوي صفحة الألم، وتفتح أفقاً جديداً من الأمل والتنمية في الريف المغربي