المنتدى المتوسطي للشباب يمثل المغرب في الجامعة المتوسطية حول المواطنة العالمية بتونس
في إطار الدينامية الإقليمية لتعزيز دور الشباب في مواجهة التحديات الرقمية، يشارك المنتدى المتوسطي للشباب بالمغرب في فعاليات الدورة الثامنة للجامعة المتوسطية حول الشباب والمواطنة العالمية (MedUni 2025)، التي تُنظَّم من 26 إلى 30 يونيو الجاري بمدينة الحمامات بالجمهورية التونسية، بمشاركة أكثر من 100 شاب وشابة وفاعلين مدنيين من مختلف دول حوض البحر الأبيض المتوسط.
ويأتي تنظيم هذه الجامعة المتوسطية من قبل مركز الشمال-الجنوب التابع لمجلس أوروبا، بشراكة مع المرصد الوطني للشباب بتونس، والمنتدى الوطني للشباب بإيطاليا، والمنتدى المتوسطي للشباب بالمغرب، وبتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة التونسية، وبدعم من برنامج الجنوب الخامس، وهو برنامج للتعاون بين الاتحاد الأوروبي ومجلس أوروبا.
ورشة حول الصمود الرقمي
وبمناسبة الذكرى العشرين لتأسيسه، ينظم المنتدى المتوسطي للشباب بالمغرب، بشراكة مع النادي الثقافي علي بلهوان بتونس، ورشة تكوينية رائدة بعنوان:
“الشباب في مواجهة التهديدات الرقمية: أدوات واستراتيجيات الصمود”، وهي مبادرة تسعى إلى تمكين الشباب من الآليات العملية والمعرفية التي تتيح لهم التفاعل الآمن والمسؤول في الفضاء الرقمي.
وتأتي هذه الورشة في سياق متنامٍ من التحديات الرقمية، على رأسها خطاب الكراهية، والانتهاكات المتزايدة للخصوصية، والتوظيف المثير للجدل للذكاء الاصطناعي، حيث يشدد المنظمون على أهمية تعزيز ثقافة الأمان الرقمي ورفع وعي الشباب بالمخاطر الإلكترونية التي تهدد قيم التعايش والسلم الاجتماعي.
تمثيلية مغربية قوية
ويشارك في هذه التظاهرة وفد مغربي مكون من 30 شابًا وشابة من مختلف جهات المملكة، وهو ما يعكس التزام المنتدى المتوسطي للشباب بالمساهمة في الدبلوماسية التشاركية والتمثيل الفاعل للمجتمع المدني المغربي في المحافل الدولية والإقليمية.
وفي تصريح لـ”نور24″، أكد ياسين إيصبويا، رئيس المنتدى، أن “المشاركة المغربية في هذه الجامعة المتوسطية ليست فقط مناسبة للتكوين وتبادل الخبرات، بل أيضًا فرصة للدفاع عن قضايا الشباب المغربي والمتوسطي في ظل التحديات الرقمية الراهنة”، مضيفًا أن الورشة تشكل “منصة لتشجيع الحوار بين الثقافات ومواجهة خطابات الكراهية المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي”.
أهداف الجامعة المتوسطية
تحمل دورة هذه السنة شعار: “تمكين الشباب من أجل الأمان الرقمي”، حيث تسعى الجامعة المتوسطية MedUni إلى أن تكون منصة مرجعية تجمع بين الشباب وصناع القرار والخبراء والمؤسسات الدولية، بهدف تطوير السياسات العمومية الشبابية وتعزيز قدرات الفاعلين المدنيين على مستوى المنطقة المتوسطية.
وتنطلق الرؤية العامة لهذه المبادرة من قناعة بأن الشباب ليس فقط فئة مستهدفة، بل فاعل محوري في بناء مجتمع رقمي آمن، متسامح، ومنفتح، خاصة في ظل التحولات العميقة التي يشهدها العالم الرقمي وتأثيراته على القيم المجتمعية والديمقراطية.