منوعات

الكراسي والعربات تفسدان شواطئ المغرب وتحرم الأطفال من اللعب بحرية

تحوّلت الشواطئ المغربية في السنوات الأخيرة إلى فضاءات مشوهة بفعل الفوضى والعشوائية التي اجتاحتها. لم يعد المصطاف يجلس على الرمل كما كان في الماضي، بل أصبح الكرسي شرطًا أساسيًا، حيث تملأ كراسي المقاهي، الخواص، والكراسي المعدّة للكراء معظم الشاطئ، حتى عند مشارف البحر. هذا الانتشار العشوائي يحدّ من حرية الأطفال في اللعب بالقرب من المياه، ويصعّب على الآباء مراقبتهم.

إضافة إلى ذلك، انتشرت عربات مجرورة تُعرف بـ”الكراريس” تبيع الحمص، الحلزون، والمأكولات السريعة مباشرة على الرمال، في مشهد فوضوي وبشع يضر بجمالية الشاطئ ويزيد من التلوث وانتشار النفايات.

رغم أن بعض الجماعات بشمال المغرب اتخذت إجراءات لمنع الكراء العشوائي للمظلات والكراسي البلاستيكية واحتلال الملك العام، إلا أن هذه الممارسات تستمر بطرق سرية، وكأن الكراسي صارت ملكًا للمصطافين. السلطات تعي هذا الواقع، لكنها في الوقت نفسه تقوم بحملات لمحاربة هذه الظاهرة ومنع كراء الكراسي بطريقة غير قانونية، رغم وجود نوع من التساهل في بعض الحالات، ما يُفاقم المشكلة ويهدد الفضاء العمومي.

 

 

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button