دولية
الإيسيسكو :جهود للحفاظ على التراث بالعالم الإسلامى

نور24 ـ متابعة
استعرضت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، جهودها المتواصلة والخطوات التى قامت بتنفيذها فى مجال حماية الآثار والحفاظ عل التراث فى العالم الإسلامى، فى ورشة العمل التى نظمتها منظمة التعاون الإسلامى فى جدة، بحضور ممثلين عن الدول الأعضاء وعدد من المنظمات الدولية على مستوى الخبراء، لبحث سبل الحفاظ على التراث فى العالم الإسلامى،تمويل المشاريع الثقافية بمشاركة الدكتور نجيب الغياتى، مدير الثقافة بالإيسيسكو.
في هذا الصدد، أكدت إيسيسكو أنها سبق وبادرت بإنشاء مرصد وصندوق فى الإدارة العامة للمنظمة لتمويل المشاريع الثقافية، ضمن مهام لجنة التراث فى العالم الإسلامى، فى إطار تفعيل قرارات مؤتمر وزراء الثقافة العاشر، الذى عُقد بالخرطوم يوم 21 نونبر 2017، والتى كان من بينها إنشاء صندوق لدى منظمة الإيسيسكو باسم “صندوق دعم المشاريع التراثية”.
كما نصت قرارات مؤتمر الخرطوم على إحداث “مرصد التراث” لدى لجنة التراث فى العالم الإسلامى، لتتبع حالة تراث معالم القدس الشريف، ورفع تقارير فى شأنها لجهات الاختصاص، وتتبع حالة التراث الإسلامى فى الأماكن المعرضة للحرب، وجمع المعلومات والأخبار عن تهريب التراث الثقافى الإسلامى والاتجار غير المشروع به، وعن تدمير التراث الثقافى من طرف الجماعات المتطرفة، وعن البحث والتنقيب غير المرخص بهما، وجمع المعلومات والأخبار حول كل ما يُنشر من الإساءات والصور الخاطئة عن التراث الإسلامى فى وسائل الإعلام والكتب والإنترنت.
وبحكم أنها المنظمة الفنية المتخصصة فى مجال حماية الآثار وحفظ التراث، شرعت الإيسيسكو فى إنشاء “البوابة الإلكترونية للمعالم والمواقع التاريخية والأثرية فى العالم الإسلامى”، والتى ستضم قائمة للمعالم والمواقع التاريخية والأثرية ذات الأهمية الحضارية والإنسانية، التى تزخر بها الدول الأعضاء، ووضع قاعدة بيانات “ببليوغرافية” ، ورقمية تفاعلية تسجل مختلف عناصر التراث المعمارى والعمرانى فى العالم الإسلامى.
تجدر الإشارة إلى أن الفقرة رقم 84 من البيان الختامى للدورة الرابعة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامى، بمكة المكرمة ( ماي 2019)، أدانت الجرائم التى ترتكب ضد التراث الحضارى، فى كل من سوريا والعراق ومالى وليبيا ودول أعضاء أخرى، كما دعت أجهزة المنظمة ذات الصلة، وفى مقدمتها الإيسيسكو، بالتنسيق مع الدول الأعضاء، إلى تعزيز التعاون مع المؤسسات المعنية من أجل رصد أوضاع معالم التراث الثقافى والحضارى والدينى فى العالم الإسلامى، والمشاركة فى العمل على التصدى للتخريب والتدمير الذى يتم ارتكابه ضدها.