عمر هلال،السفير الممثل الدائم للمغرب بالأمم المتحدة
نور24 ـ متابعة
كشف السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها “البوليساريو” في مخيمات المحتجزين بتندوف.
وقال،في كلمة له أمامها: “لا يمكن للمجتمع الدولي التزام الصمت حيال انتهاكات حقوق الإنسان في مخيمات تندوف من قبل الجماعة الانفصالية المسلحة، “البوليساريو”، لافتاً الانتباه إلى أن هذه المخيمات، التي تخضع لحصار عسكري وأمني، تشهد منذ شهور مظاهرات واحتجاجات وانتفاضات شعبية ضد الجماعة الانقصالية إياها، وأن هذه الأخيرة لا تتردد ، في كل مرة، باستعمال القمع العنيف بكل ما تتوفر عليه من أدوات وآليات عسكرية لقمع المتظاهرين.
وذكَر الدبلوماسي المغربي أن هذه الانتهاكات هي التي وصفها وأوردها الأمين العام للأمم المتحدة بشكل مستفيض، في تقريره الأخير إلى مجلس الأمن حول قضية الصحراء المغربية، بتاريخ 9 أكتوبر 2019، مبرزا أن هذا التقرير تطرق لحالات تتعلق بثلاثة مدونين يعيشون في المخيمات، وهم بوزيد أبا بوزيد، ومحمود زيدان، والفاضل ولد بريكة، الذين تم اختطافهم، واعتقالهم وتعذيبهم وحرمانهم من الزيارات العائلية، ومن الخدمات الطبية، فقط لأنهم تجرأوا على انتقاد قادة “البوليساريو” والتنديد بهم؛ هذا إلى جانب إشارة نفس التقرير الأممي إلى الاختفاء القسري لسيدي أحمد الخليل، القيادي السابق بـ”البوليساريو”، ومطالبة شقيقه اللجنة نفسها ، في الأيام الأخيرة، بالمساعدة على الكشف عن مصيره.
كما تطرق السفير هلال إى حالة أربع نساء، هن المعلومة موراليس، وداريا امبارك سلمى، ونجيبة محمد بلقاسم، وكوريا بادباد الحافظ، اللواتي يشكل اختطافهن في المخيمات، ، دليلا دامغا على الممارسات المقيتة التي تتعرض لها النساء من قبل “البوليساريو”، بالرغم من دعوات البرلمان الإسباني والعديد من المنظمات الدولية بشأنهن.
في هذا السياق، شدد السفير على أن “حماية ساكنة مخيمات تندوف تقتضي تسجيلهم من قِبل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ، وفقا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن منذ سنة 2011″، مؤكدا أن عدم إجراء هذا التسجيل يشجع ،للأسف، على تحويل المساعدات الإنسانية من قبل مجموعة “البوليساريو” المسلحة، وهو السلوك الذي أدانته مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي والاتحاد الأوروبي”.
Back to top button