أثارت تصريحات عمار سعداني ـ الأمين العام السابق ل”جبهة التحرير الوطني” (الحزب الحاكم في الجزائر) ، والرئيس السابق لمجلس الشعب(البرلمان) ، حول مغربية الصحراء بعض ردود الفعل من طرف بعض الذين لم يستوعبوا بعد دوران عقارب الساعة ،ولا سيرورة دورة التاريخ .. وما زالوا متسمّرِين بين ثنايا مفاهيم الحرب الباردة التي أكل عليها الدهر وشرب..ومن بينهم وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم حكومة الجزائر ،حسّان رابحي، الذي لم يجد ما يقوله بشأن تصريحات سعداني حول مغربية الصحراء ، سوى أن تصريحات سعداني شخصية،وأن الجزائر تدعم  الانفصاليين المنتمين لجماعة”البوليساريو”.

لا نرد عليه بقدر ما رد عليه سعداني نفسه ،وهو يقول له:“إن رد المتحدث باسم الحكومة، هو إجابة واضحة لأولئك الذين يزعمون أن عمار سعداني يتحدث فقط بناء على تعليمات أو على النحو الذي يأمره به الآخرون، أو أنني سأكون المتحدث الرسمي باسم رئيس الأركان “.
وأعاد عمار سعداني  التأكيد قائلا :“تصريحاتي هي تعبير عن قناعاتي الشخصية ، وموقفي من مغربية الصحراء معروف بشكل عام ولا يمثل شيئًا جديدًا. لقد أتيحت لي بالفعل الفرصة للتعبير عنها عندما كنت مسؤولاً وأعبّر عنها اليوم كمواطن خاص”.

حتى لا ننسى أن السيد عمار سعداني أثار هذا الموضوع في حوار مع قناة “النهار” الجزائريةـ القناة التي تردد صباح مساء كل ما يسئ للمغرب ..ـ في شهر نونبر 2015، عندما امتنع عن الحديث عن قضية الصحراء.. لكنه قال بالحرف” لو أتحدث عن قضية الصحراء سيخرج الشعب الجزائري إلى الشارع “،مع الإشارة إلى أن كلامه هذا أدلى به وهو أمين عام لحزب جبهة التحرير الوطني(حزب بوتفليقة الحاكم) ،قبل أن يستقيل بعد حوالي عام من قيادة الحزب الحاكم ..