موزمبيق تخرج عن صمتها: لا علاقة لنا بانفجار بيروت وشحنة “نترات الأمونيوم” لم تصل لنا أبدا

أكدت موزمبيق، البلد الذي كان سيتسلم شحنة نترات الأمونيوم التي انفجرت في بيروت، أن لا علاقة لها بما حصل في ميناء بيروت، وأن لا مسؤولة لها في الانفجار الذي دمره .
وأفادت وكالة الأنباء “أ ف ب”، أن الشركة الموزمبيقية الخاصة “فابريكا دي إكسبلوسيفوس دي موسامبيك”، طلبت نترات الأمونيوم من جورجيا سنة 2013، لكنها لم تتوصل أبدا بالشحنة .
في هذا الصدد،أوضح الناطق باسم الحكومة الموزمبيقية، فيليماو سواز، للصحفيين بعد اجتماع لمجلس الوزراء، أن المسألة التي يجب البت فيها ليست نترات الأمونيوم في حد ذاتها، وإنما عملية تخزينها في ميناء بيروت وسبب بقائها هناك لفترة طويلة.وتابع يقول : “نريد أن نطمئنكم أن الطريقة التي تعمل بها سلطات الموانئ والشركات الموزمبيقية ذات الصلة بقطاع المتفجرات، تتفق تماما مع اللوائح المعمول بها عالميا.. ليس على هذه الشركات أن تشرح سبب احتجاز السفينة في ميناء بيروت وسبب وقوع الانفجار”. ويعتبر هذا أول رد فعل رسمي يصدر عن سلطات موزمبيق منذ الكارثة التي حدثت يوم 4 غشت 2020(الجاري) في بيروت.
وحسب مصدر من الشركة ،فإن هذه الأخيرة طلبت سنة 2013 نترات الأمونيوم من شركة “سافارو” في جورجيا، لتسليمها إلى ميناء بيرا الموزمبيقي، مؤكدا أن “هذه الشحنة لم يتم تسليمها قط”، مضيفا أن شركة “سافارو” ،بجورجيا، أرسلت لها شحنة جديدة على متن سفينة أخرى.
في نفس السياق، أكد مصدر أمني لبناني أن السفينة “روسوس” القادمة من جورجيا ، في اتجاه موزمبيق، توقفت في العاصمة اللبنانية سنة 2013، وهي محمّلة ب 2750 طنا من نترات الأمونيوم. وتابعت نفس المصادر أنه من المحتمل أن تكون السفينة تعرضت لمشاكل تقنية وقانونية ، خاصة بعد أن قدمت شركة لبنانية شكوى ضد الشركة المالكة للسفينة، الشيء الذي جعل القضاء اللبناني يأمر بحجزها.