إحدى جلسات الحوار الليبي بمدينة بوزنيقة
نور24
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الأربعاء 21 أكتوبر 2020 بالرباط، أنه لابديل عن الاتفاق السياسي الموقّع في الصخيرات لحل الأزمة الليبية، وهذا الاتفاق يشكل مرجعا في هذا الصدد.
جاء ذلك خلال ندوة صحفية مشتركة مع رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، خالد المشري، أوضح فيها أن اتفاق الصخيرات يشكل “الأرضية التي لايمكن تغييبها في البحث عن أي حل، فلا بديل عن هذا الاتفاق الذي يمكن أن يطور وأن يكيف مع الواقع”،مشيرا إلى أن هذا الاتفاق “يمنح الشرعية للمؤسسات ولكل مكونات الحوار الليبي”، وبناء على هذا ،ينبغي اعتباره دائما مرجعا في إطار التطورات التي يعرفها هذا الملف وقرارات مجلس الأمن الدولي.
في هذا الإطار ،أبرز الوزير أن مباحثاته مع المشري كانت فرصة للتأكيد على دعم المغرب لكل المجهودات الرامية إلى حل الأزمة الليبية، واستعداده لمواصلة حياده الإيجابي في البحث عن حل يتم التوصل إليه من خلال حوار ليبي-ليبي، بعيدا عن أي تدخل خارجي، مجددا في نفس الوقت أن جلالة الملك محمد السادس يدعم كل مبادرات ومجهودات الإخوة الليبيين للتوصل إلى حل سلمي يضمن لليبيا وحدتها الوطنية وسيادتها، ويمكنها من تجنب التدخلات الخارجية، وعلى دعم المغرب لدور المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب الليبيين باعتبارهما هيأتين “ضروريتين” لأي نجاح لحل الأزمة الليبيبة، وتشكلان “النواة الأساسية التي يمكن من خلالها الوصول إلى حل لأنهما تمثلان الشرعية، وتعتبران ركيزتين في الاتفاق السياسي الليبي بالصخيرات ولهما امتدادات في التراب الليبي ولدى الشعب الليبي”، وكل ذلك يجعل منهما الأرضية الأساسية التي يمكن عليها بناء أي اتفاق للخروج من الأزمة الليبية.
