
في تطور لافت لسوء الجوار ،كما يمثله النظام الجزائري، لم يجد الرئيس عبد المجيد تبون من رد يذر به الرماد في العيون، بعد فضيحة تهريب زعيم ميليشيات “البوليساريو” إلى اسبانيا بجواز سفر مزيف،غير اتهام شركات مغربية بما أسماه ” الْمَس بالمصالح الحيوية والأمنية” لبلاده.
حسب ما أوردته صحيفة “النهار” الجزائرية، أصدر تبون قرارا رئاسيا يأمر فيه شركات عامة وخاصة بفسخ علاقاتها التعاقدية مع مقاولات أجنبية وصفها بأنها معادية للجزائر، مضيفة أن الأمر الرئاسي تحدث عن تلقي تقارير كشفت عن إفراط مؤسسات اقتصادية حكومية وخاصة في التعاقد مع كيانات أجنبية على نحو لا يراعي المصالح الاستراتيجية والاقتصادية للبلاد.
و كشف الأمر الرئاسي أن شركتي التأمين الحكوميتين، الشركة الوطنية للتأمين، والشركة الجزائرية للتأمين وإعادة التأمين، قامتا بربط اتصالات مع مؤسسات مغربية. مبرزة أن تبون، وجّه ، في هذا الصدد، أوامر لوزير المالية بمنع تحويل الأرباح الخاصة بعقود من هذا النوع للخارج، كما أمهل المسؤولين المعنيين مهلة أقصاها 10 أيام لوضع حد نهائي لهذه العلاقات.
و فيما اسبانيا تواجه غضبا مغربيا على الصعيد الرسمي و الشعبي، بسبب استقبال زعيم “البوليساريو”، تبدو خرجة الرئيس الجزائري كرد الفعل يكرس ما دأب عليه النظام الجزائري من عداء صريح للمغرب، دون أن يضع في الحسبان حجم الحرج الدولي الذي سبّبه لإسبانيا التي ظل جزء منها يساند شطحات عسكر النظام الجزائري..