موقف حكيم للمغرب إزاء الأزمة الروسية الأوكرانية
بدرالدين الونسعيدي
عملا بالمَثل الشعبي القائل: “لَهْرُوب فالتِّسَاع رَجْلة” ، يمكن اعتبار الموقف، الذي اتخذته المملكة المغربية بعدم المشاركة في التصويت على قرار الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة، بخصوص النزاع بين أوكرانيا وروسيا، موقفا دبلوماسيا صائبا وحكيما في الظرفية الراهنة.
وزارة الخارجية المغربية
أوَّلا، لأن المغرب بلد السِّلم والسلام؛
ثانيا، لا أحد يعلم بالسيناريوهات المحتملة القادمة، أو يُدرك ما ستؤُول إليه الأوضاع مستقبلا؛
ثالثا، دعم الدول العظمى للقضية الوطنية واعتراف معظمها بمغربية الصحراء، بالإضافة للعلاقات الدبلوماسية والاقتصادية المتميزة، التي تربط المغرب بالدول المتصارعة ، كلها عوامل تجعل من الحياد الحل الأمثل والأنجع الذي من شأنه أن يُرضي جميع الأطراف، وبالتالي يرفع الحرج واللَّوم عن المغرب.
الخلاصة،ألف تحية للدبلوماسية المغربية على دهاء الموقف.