بوريطة وبلينكن
نور24
تحتضن مدينة مراكش، بعد غد الأربعاء 11 ماي 2022، اجتماعا للتحالف الدولي ضد “داعش”، وهو لقاء يأتي في ظل تطورات تعرفها استراتيجيات هذا التنظيم الإرهابي، خاصة في القارة الأفريقية، وبدعوة مشتركة بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، وكاتب الدولة الأمريكي، أنتوني بلينكن؛ كما أنه يجسِّد ريادة المملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي، في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف.
ومن المقرر أن يشارك في هذا اللقاء الدولي الكبير، ممثلو أكثر من 80 دولة ومنظمة دولية، لمناقشة وسائل مواجهة التهديدات التي تطرحها إعادة تموقع التنظيم الداعشي بالقارة الأفريقية، خاصة في ظل التوتر والنزاعات العرقية ببعض مناطق القارة، وتحديدا بمنطقة الساحل؛ كما أنه سيكون مناسبة لبحث سبل العمل المشترك لمواجهة هذه الأخطار الإرهابية ، وتعزيز الاستراتيجيات والقدرات الأمنية لبلدان القارة، من أجل إضعاف قدرات تنظيم “داعش” ودحره.
ويؤكد هذا الاجتماع الدولي الهام بمراكش،الثقة التي تحظى بها المقاربة المغربية المتفردة في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف؛ والتي هي نتيجة استراتيجية استباقية شمولية ومندمجة في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، تجمع بين مختلف الجوانب القانونية والاقتصادية والاجتماعية والدينية، مما يجعل من المملكة بلدا رائدا وشريكا استراتيجيا لا محيد عنه على الصعيدين الإقليمي والدولي.
في هذا الإطار، ترأس المغرب خلال شهر دجنبر الماضي (2021)، بشكل مشترك، اجتماع التحالف الدولي ضد “داعش” من أجل إطلاق مجموعته للتفكير حول أفريقيا؛ كما ترأس المغرب ،بصفة مشتركة المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب لثلاث ولايات متتالية، ويحتضن مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والتكوين في أفريقيا.
ويسعى المغرب، الداعم للسلام والأمن والاستقرار في أفريقيا،عبر احتضان هذا الاجتماع، إلى لفت انتباه المجتمع الدولي، بشكل عام والتحالف الدولي ضد تنظيم “داعش”، بشكل خاص، إلى ضرورة مواجهة التهديد “المتنامي” للجماعات الإرهابية في أفريقيا، علما أن استراتيجيات “داعش” عرفت تغيرات يسعى من خلالها إلى توحيد فروعه الإقليمية، ويبلغ عدد الكيانات الإرهابية في أفريقيا، 27 كيانا ،يندرج ضمن قائمة عقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بصفتها جماعات إرهابية،مما يكبّد البلدان الأفريقية خسائر اقتصادية ضخمة، تُقَدّر بحوالي 171 مليار دولار، خلال العقد الماضي.
تجدر الإشارة إلى أن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش”، تأسس في شتنبر 2014، ويرمي إلى القضاء على هذا التنظيم الإرهابي، على مختلف الجبهات، وتفكيك شبكاته .
