لجنة العمال المهاجرين بجنيف تتطرق لمأساة المغاربة المطرودين من الجزائر
جانب من المغاربة الذين طردتهم السلطات الجزائرية
نور24
أثارت خبيرة دولية مأساة آلاف المواطنين المغاربة الذين تم طردهم من الجزائر سنة 1975، من طرف النظام الجزائري، أمام الدورة 36 لجنة العمال المهاجرين، خلال الحوار التفاعلي الذي تم أمس الثلاثاء 28 مارس 2023 بجنيف، بمناسبة فحص التقرير الدوري الثاني للمغرب المتعلق بإعمال الاتفاقية الدولية لحماية حقوق العمال المهاجرين وأفراد أسرهم.
وتطرقت الخبيرة فاطمة ديالو، خلال هذا اللقاء ، لمسألة طرد آلاف المغاربة المقيمين بشكل منتظم لسنوات عديدة في الجزائر، وتساءلت عن الإجراءات المتخذة من أجل حماية حقوق هؤلاء المهجرين، وتمكينهم من استعادة ممتلكاتهم التي جُرِّدوا منها من طرف الجزائر، مع تعويضهم عن الأضرار التي تعرضوا لها.
من جهته، ذكر مدير الشؤون العامة بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إسماعيل الشقوري، أن الأمر يتعلق بمأساة إنسانية، تجسدت في إقدام الجزائر على الطرد التعسفي لـ 45 ألف أسرة في يوم عيد الأضحى.
وأكد المسؤول المغربي أن الاستجابة الوطنية جاءت في إطار التضامن الوطني الذي مكن من تسهيل الاندماج المهني لهذه الفئة، وولوج أفرادها إلى الخدمات الاجتماعية، طالبا من اللجنة المذكورة، في ضوء السياق الحالي لعلاقات المغرب مع الجزائر، والمتميز بالقرار الجزائري الأحادي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، دراسة هذه المسألة بكامل العناية المطلوبة، حتى إحقاق العدالة.
في هذا الإطار، شارك وفد مغربي، برئاسة يونس سكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات،في الاجتماع الذي كان فرصة لعرض السياسة المغربية في مجال الهجرة واللجوء، والتي بوأته مكانة الريادة في هذا الميدان على صعيد القارة الأفريقية.
