منوعات

اعتداء على دبلوماسي روسي يثير جدلاً حول استخدام تطبيقات النقل الذكي في المغرب

 

شهدت مدينة الدار البيضاء واقعة مثيرة للجدل مساء يوم السبت الماضي، حيث تعرض دبلوماسي روسي وزوجته لاعتداء من قبل مجموعة من سائقي سيارات الأجرة. الحادث وقع عند خروج الدبلوماسي وزوجته من فندق “ماريوت” بشارع الجيش الملكي، حيث كانا يعتزمان استخدام خدمة النقل الذكي عبر تطبيق هاتفي (indrive) للتوجه إلى وجهة أخرى.

بحسب مصادر مطلعة، حاصر عدد من سائقي سيارات الأجرة الزوجين فور خروجهما من الفندق، محاولين منعهم من ركوب السيارة المحجوزة عبر التطبيق. سرعان ما تطورت الأحداث من مشادات كلامية إلى اعتداء جسدي طال الدبلوماسي، زوجته، وسائق السيارة الذكية. تدخل موظفو الفندق بسرعة لإبعاد الزوجين إلى الداخل، مما حال دون تفاقم الموقف.

الحادث أثار استنفارًا أمنيًا واسعًا، حيث تدخلت الشرطة فور تلقي البلاغ واعتقلت أحد سائقي سيارات الأجرة المتورطين، وهو الآن قيد الحراسة النظرية لاستكمال التحقيق. كما تقدم الدبلوماسي بشكوى رسمية يتهم فيها المعتدين بالسب والشتم والاعتداء الجسدي.

الواقعة أعادت تسليط الضوء على الجدل الدائر حول استخدام تطبيقات النقل الذكي مثل indrive في المغرب. هذه التطبيقات، المرخصة في العديد من الدول الأوروبية، تقدم خدمات نقل بأسعار تنافسية وبجودة عالية، مما يجعلها خيارًا مفضلًا للعديد من المستخدمين. ومع ذلك، يواجه مستخدموها في المغرب تضييقًا من طرف سائقي سيارات الأجرة الذين يعتبرونها تهديدًا مباشرًا لمصدر رزقهم.

في ظل استعداد المغرب لتنظيم كأس العالم 2030، هناك دعوات متزايدة لترخيص وتنظيم عمل تطبيقات النقل الذكي مثل indrive. ترخيص هذه التطبيقات يمكن أن يعزز صورة المغرب كوجهة حديثة ومتطورة توفر خدمات نقل تلبي توقعات الزوار الدوليين.

التأخر في اتخاذ قرار واضح بشأن هذه التطبيقات قد يؤدي إلى تصاعد مثل هذه الأحداث السلبية، التي لا تساهم فقط في تشويه سمعة البلاد، بل قد تؤثر أيضًا على استعدادها لاستقبال الأحداث العالمية الكبرى.

الحادثة لا تعكس فقط الصراع بين أساليب النقل التقليدية والحديثة، لكنها تفتح الباب أمام الحكومة المغربية لإعادة النظر في سياساتها المتعلقة بالنقل الذكي. ترخيص هذه التطبيقات وتنظيمها بشكل عادل يمكن أن يكون خطوة إيجابية نحو الحداثة، مع الحفاظ على مصالح جميع الأطراف.

تحرير خ.م

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button