مع إسقاط نظام بشار الأسد وصعود المعارضة في سوريا، بدأت موجة من الأخبار الزائفة تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف تضليل الرأي العام. من أبرز الأمثلة على ذلك الادعاءات المتعلقة باغتيال “عالمة الفيزياء السورية زهرة الحمصية” و”العالم السوري حمدي إسماعيل”.
1. خبر اغتيال عالمة الفيزياء السورية زهرة الحمصية
ادّعى البعض اغتيال “زهرة الحمصية”، المتخصصة في الميكروبيولوجي، على يد الموساد الإسرائيلي.
التحقق:
الصورة المرفقة تعود للعالمة السورية الأمريكية “شادية حبّال”، أستاذة بمعهد علم الفلك في الولايات المتحدة. لا توجد أدلة أو مصادر موثوقة تؤكد وجود شخصية باسم “زهرة الحمصية”.
2. خبر اغتيال العالم السوري حمدي إسماعيل
زُعم اغتيال “حمدي إسماعيل”، عالم كيمياء سوري، في ظروف غامضة.
التحقق:
الصورة تعود لطبيب مصري يُدعى “حمدي إسماعيل ندى”، الذي أكد أنه لا علاقة له بالكيمياء وأنه يعيش في القاهرة. لم يتم العثور على أي أدلة تشير إلى وجود عالم كيمياء بهذا الاسم.
الدوافع وراء نشر الأخبار الزائفة
تُستخدم الأخبار الزائفة لتحقيق مجموعة من الأهداف السياسية والإعلامية، أبرزها:
تشويه المعارضة السورية: من خلال الترويج لمعلومات مغلوطة تؤثر على صورتها أمام الرأي العام.
خدمة أجندات دولية: بما في ذلك الإسرائيلية، التي تخشى من قيام دولة عربية ديمقراطية وقوية قد تشكل تهديدًا لمصالحها في المنطقة.
الخوف على مستقبل الأنظمة العربية: يخشى حكام بعض الدول العربية من نجاح الثورة السورية وإقامة دولة ديمقراطية قوية، مما قد يشجع شعوبهم على المطالبة بتغيير أنظمتهم.
إثارة الفوضى: عبر استغلال أسماء وأحداث وهمية لتوجيه الأنظار بعيدًا عن الجرائم الحقيقية المرتكبة في سوريا، مثل الجرائم في سجن صيدنايا وفرع فلسطين.
تعزيز الهيمنة الإعلامية: من خلال تضليل الجمهور واستغلال قضايا حساسة لصرف الانتباه عن التحولات السياسية في سوريا بعد الإطاحة بالنظام.