منوعات

إخفاق بوريطة في الاتحاد الإفريقي: هل آن الأوان لمراجعة الدبلوماسية المغربية؟

تحرير خ.م

في فبراير 2025، شهدت الساحة الدبلوماسية الإفريقية تنافسًا حادًا بين المغرب والجزائر على منصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي. على الرغم من الجهود المكثفة التي بذلها وزير الشؤون الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، لدعم مرشحة المملكة، إلا أن الجزائر نجحت في الفوز بهذا المنصب عبر مرشحتها، السيدة سلمى مليكة حدادي، التي حصدت 33 صوتًا من أصل 55، متجاوزة بذلك أغلبية الثلثين المطلوبة للفوز.

هذا الإخفاق المغربي يسلط الضوء على التحديات التي تواجه الدبلوماسية المغربية في القارة الإفريقية، ويدعو إلى إعادة تقييم الاستراتيجيات المتبعة لتعزيز حضور المملكة في المؤسسات الإفريقية. من جهة أخرى، يبرز هذا الحدث أهمية تعزيز العلاقات الأخوية مع الدول المجاورة، والتركيز على التعاون والتكامل الإقليمي بدلاً من التنافس السلبي.

في هذا السياق، أكد ناصر بوريطة، خلال كلمته أمام المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، على رؤية الملك محمد السادس التي تسعى إلى أن تكون الريادة للقارة الإفريقية ككل، وليس لدولة بعينها. وأشار إلى أن مشاركة المغرب في الانتخابات تهدف إلى تزويد المنظمة بالكفاءات المؤهلة للمساهمة في إشعاع المؤسسة الإفريقية، وليس بدافع الهيمنة أو السعي للريادة الفردية.

هذا الحدث يشير إلى ضرورة تعزيز التعاون والتضامن بين الدول الإفريقية، والتركيز على القضايا المشتركة التي تواجه القارة، بعيدًا عن التنافسات الضيقة التي قد تعرقل مسيرة التنمية والتكامل الإقليمي.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button