
مباشرة بعد فوز عبد المجيد تبّون بالانتخابات الرئاسية التي أجريت أمس الخميس 12 ديسمبر بنسبة 58.15% من الأصوات.
انقسمت ردود الفعل الجزائرية بين مرحّبين بفوز تبّون وبنسب المشاركة المعلنة، ورافضين مندّدين بتبّون الذي كان لسنوات جزءا من نظام بوتفليقة، وآخرين مصرّين على موقفهم الرافض للانتخابات من الأساس.
وأثارت هذه الانتخابات، وهي الأولى في البلاد منذ تنحّي عبد العزيز بوتفليقة تحت الضغط الشعبي في الثاني من أبريل 2019، جدلا منذ أعلن عنها الرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح في سبتمبر أيلول الماضي.
وتظاهر عشرات الآلاف من الجزائريين على مدار أسابيع منذ ذلك الوقت رافضين إجراء أي انتخابات “حتى سقوط كل رموز نظام بوتفليقة بلا استثناء”.
وأعلن جزائريون معارضتهم لتبّون، وهو رئيس الوزراء السابق، ولم تمض دقائق على إعلان فوزه ورفعوا شعار “إرحل” في وجهه.
بينما رأى البعض أن فوز تبّون هو الأنسب في ظل الظروف التي تعيشها البلاد، معتمدين في ذلك على خبرته في الحكم وفي إدارة مؤسسات البلاد.
وشارك عدد من الإعلاميين تغريدة درارني، ومن بينهم الإعلامية الجزائرية خديجة بن قنة، التي كتبت تحت وسم #يتنحاو_ڨاع، إن تبّون الذي “كان وزيرا في كل حكومات بوتفليقة المتعاقبة وأقسم بلسانه أنه لن يحيد عن برنامج “فخامته” مهما كانت الظروف”.
ومن المثير للاهتمام في تفاعل المعلقين على فوز تبّون أن بعض الرافضين للانتخابات والمعارضين لتبّون نفسه يرون أنه الأنسب في هذه المرحلة أيضا، لا ثقة فيه وإنما لأن وجود رئيس يعارضه ويرفضه كثيرون سيمنح زخما للحراك الشعبي ويعزّز قوته، حسب قولهم.
أما المقاطعين للانتخابات والرافضين لإجرائها فمنهم من يقول إن عدد الجزائريين الذين انتخبوا تبّون، والمقدّر بنحو خمسة ملايين صوت، لا يمثّل الشعب الجزائري.
من هو عبد المجيد تبّون ؟
يبلغ تبّون من العمر 74 عاما، وهو ثاني أكبر المترشّحين للانتخابات الرئاسية سنا بعد علي بن فليس.
تقلّد تبّون مناصب وزارية عديدة منذ عام 1991.
عيّن وزيرا للسكن والاتصال بين 1991 و2000
ووزيرا للسكن والعمران بين 2001 و 2002 ثم عام 2012 و2013
كلف بمهام وزير التجارة بالنيابة عام 2017.
وشغل منصب الوزير الأول في الجزائر من 25 مايو آيار 2017 حتى 15 آب أغسطس 2017.
وكان تبّون قد أثار جدلا بتصريحات بشأن المغرب خلال حملته الانتخابية.